الاثنين، 26 ديسمبر 2016

تصادم ملحمي تنتظره البشرية سحابة ضخمة في طريقها للاصطدام بمجرتنا  درب التبانة

تصادم ملحمي تنتظره البشرية سحابة ضخمة في طريقها للاصطدام بمجرتنا درب التبانة

تصادم ملحمي تنتظره البشرية سحابة ضخمة في طريقها للاصطدام بمجرتنا درب التبانة

أنتم مدعوون جميعاً إلى حضور تصادم ملحمي، وسيحصل في الباحة الخلفية لمجرتنا، بعد ما يقارب 30 مليون سنة من الآن. حيث تتحرك سحابة فضائية عملاقة، بسرعة 1.1 مليون كيلومتر في الساعة (700,000 ميل في الساعة)، على مسار تصادمي مع مجرة درب التبانة، وفقاً للباحثين العاملين على التلسكوب الفضائي هابل.

تسمى هذه السحابة بسحابة سميث، وهي كتلة غازية هائلة مكونة في معظمها من الهيدروجين، والكبريت الأثقل منه، يبلغ طولها 11,000 سنة ضوئية، وعرضها 2,500 سنة ضوئية (تساوي السنة الضوئية حوالي 9.5 ترليون كيلومتر). تم اكتشافها عام 1936 من قبل الفلكي الراديوي الهولندي جيل سميث، ويعتقد أن هذه السحابة الفضائية العملاقة تشكلت منذُ ما يقارب 70 مليون سنة.

ونظراً لارتفاع تركيز غاز الكبريت فيها، يعتقد العلماء أن سحابة سميث قد تشكلت على الأرجح في مجرة درب التبانة، ولكن لا يبدو أن أحداً تمكن من تفسير كيفية انفصالها عن المجرة. والآن، تعود هذه السحابة، مثيرةً ضجة مدوية.
لنكن واضحين على أية حال: لن نموت بسبب هذا التصادم - على الأقل لن يموت أحد على سطح الأرض - لأن هذا سيحدث على بعد آلاف السنوات الضوئية منا، على أقصى أطراف مجرة درب التبانة. ولن تعاني الحياة (البشرية أو الاصطناعية) في كوكب الأرض بعد 30 مليون سنة بسبب هذا التصادم مع السحب. بدلاً من ذلك، سيستمتعون بعرض ضوئي خلاب يتضمن ولادة مليوني نجم.

يعتبر هذا تذكيراً من النجوم بكيفية حدوث التطور. يشرح آندرو فوكس، وهو فلكي في معهد علوم التلسكوب الفضائي، وباحث أساسي في موضوع سحابة سميث، في تصريح له:
  تشكّل هذه السحابة مثالاً على كيفية تغير المجرة مع مرور الزمن. إنها تخبرنا أن درب التبانة هي مكان نشط ويضج بالحركة، حيث يمكن للغاز أن ينطلق من إحدى جهات قرص المجرة، ويعود إليها من جهة أخرى.

يضيف فوكس: "إن مجرتنا تعيد تكرير غازاتها عبر السحب، مثل سحابة سميث، وستشكل نجوماً في أماكن مختلفة عن ذي قبل. من شأن قياسات هابل لسحابة سميث أن تساعدنا على تخيل مدى نشاط أقراص المجرات."



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة ل مجنون الفيزياء 2016